مهارة إدارة الصف
إنها الركيزة الأساسية لعملية التعليم و التعلم ، ومهارة جدا ضرورية للتعليم الفعال ، و
عناصرها : جذب انتباه الطلاب ، و المحافظة على التواصل بين المعلم و طلابه ، و بناء علاقات
إنسانية سليمة بينهما .أستطيع القول : إدارة صفية ناجحة = تعليما فعالا ، و العكس بالعكس
مهما أوتي المعلم من علم و معرفة .
أنواع الإدارة المدرسية:
1. التسلطية : يستخدم المعلم العقاب لضبط الصف .
2. السلوكية : وهي أنشطة يقوم بها المعلم من أجل تعديل سلوك الطلاب السلبي إلى سلوك
إيجابي .
3. الاجتماعية : أنشطة يقوم بها المعلم لتحقيق الجو الاجتماعي الإيجابي عن طريق
إقامة علاقات إنسانية بينه و بين طلابه . مع الإبقاء على مسافة كافيه بين المعلم و الطالب تحفظ
للمعلم هيبته .
إذن الإدارة الصفية تشمل الضبط و النظام ، و العوامل المرتبطة بالمعلم و الطالب و المنهج
وتوطيد العلاقات الإنسانية ، ويلاحظ أن غياب أي عنصر يجعل التعليم مفقودا
بيئة الغرفة الصفية:
يتم التعليم في غرفة صفية فيها معلم و20 طالبا (العدد النموذجي لطلاب الصف)، والمعلم مطالب بتوفير الظروف المناسبة لتحقيق التعليم الفعال، وتشمل بيئة الصف ما يلي:
1) تنظيم الغرفة نفسها من تهوية وإنارة وتبريد وتدفئة.
2) الأدوات والتجهيزات من مقاعد وسبورة وكتب وأقلام.
3) عدد الطلاب و من المهم أن لا يكون كبيرا 0
4) نمط الجلوس في الغرفة يجب أن يرى المعلم الطلاب ويرونه ويسمعهم ويسمعونه ويستطيع أن يتحرك بينهم بحرية ويستطيع الطلاب أن يغيروا وضعية المقاعد (التعليم عن طريق المجموعات) بسهولة وينصح بتغيير الجلسة حسب النشاط الذي يقوم به المعلم، فمثلا إذا كانت حلقة نقاشية فينصح بالجلسة الدائرية، حيث يستطيع كل المشاركين في النقاش رؤية بعضهم بعضا.
5) البيئة النفسية: إنها المناخ السائد في الصف كمجموعة اجتماعية، والذي يمكن أن يؤثر على تعلم الطلاب. والمقصود به الاحترام المتبادل بين المعلم وطلابه، والتعامل الإيجابي بين الطلاب، وكذلك شعور الطلاب بأن عليهم مسؤولية بأن يحققوا الأهداف المطلوبة منهم في كل حصة.
أنماط الاتصال بين المعلم وطلابه
1) النمط وحيد الاتجاه : وينطبق على أسلوب المحاضرة أو الإلقاء حيث يكون المعلم مرسلا والطالب مسقبلا وسلبيا لا يشارك في الموقف الصفي، والمعلم هنا لا يقوّم العمل الذي يقوم به، ولا تخفى هشاشة هذا النمط من الاتصال
2) النمط ثنائي الاتجاه: يكون المعلم هنا مرسلا إيجابيا فيستجيب التلاميذ ولا يجوز تحدث التلاميذ مع بعضه البعض. وهو أفضل من سابقه وأنجح.
3) النمط متعدد الاتجاهات: وفيه يجيب على سؤال المعلم أكثر من طالب، كما يمكن للطالب أن يطرح السؤال فيجيب عنه المعلم أو أحد الطلاب، وهذا يسمح بحدوث التفاعل الصفي وتبادل الخبرات بين المعلم والطلاب، وكذلك بين الطلاب فيما بينهم.
أساليب المعلمين في ضبط سلوك الطلاب
1) أسلوب القدوة: يراعي المعلم أن يكون قدوة حسنة لطلابه لأنهم سيقلدونه في حركاته وتصرفاته.
2) الإدارة الذاتية: من قبل الطلاب ويتحملون المسؤولية شريطة العدل بين الطلاب، وهذا هو الانضباط الذاتي، حيث يمكن تكليف الطلاب كل حسب دوره بشرح جزء من الدرس يعني أن الطالب هنا يقوم بدور المعلم، ويبقى المعلم مراقبا لكن عن كثب.
3) من خلال الجلسة: نمط الجلسة يؤثر على تعلم الطلاب وانضباطهم، بحيث يشاهدون النشاط الذي يقوم به المعلم أو زميلهم الطالب و حرية الحركة.
4) تعزيز المواقف الإيجابية: مثل السماح للطلاب بالمشاركة في أنشطة المدرسة التي يحبونها، وتعزيز المواقف يكون بعبارات التشجيع للسلوك الجيد (لكن لا تفرط في الثناء حتى لا يفقد قيمته) أو علامات، أو الحصول على مكانة اجتماعية مثل الطالب المثالي أو المرتب ...
5) معالجة السلوك السلبي للطالب: عن طريق التجاهل وعدم الاكتراث وعدم إعطاء أهمية له مما يؤدي إلى انطفاء ذلك السلوك.
الأدوار الأساسية للمعلم داخل الغرفة الصفية:
1) تقديم المادة العلمية وتفسيرها: وهذا يتطلب من المعلم اتقان مادته التي يدرسها، وهو أساسي جدا حتى يحظى بثقة الطلاب واحترامهم.
2) طرح الأسئلة الصفية: وهنا ضروري التنوع في الأسئلة بحيث لا تركز على الجانب المعرفي أو التذكر فقط، فهذا أضعف أنواع الأسئلة، وأضعف ناتج للتعليم، بل لا بد من تنوعها لتشمل التحليل والتركيب والتقويم والاستنتاج وإصدار الأحكام، وكذلك اللغة الواضحة للسؤال واحتواؤه على مطلب واحد واشتقاق السؤال من الهدف.
3) استخدام الوسائل التعليمية: كشريط التسجيل أو الشفافيات أو (الفيديو) أو الحاسوب واللوحات والبطاقات، وكلما كثرت حواس الطالب في التعليم كلما تعلم أكثر والمعلومة ترسخ أكثر، ويميل الطلاب إلى الانجذاب أكثر إلى الدرس.
4) قدوة للطلاب ليكتسب منه الطلاب القيم والعادات الصالحة والاتجاهات الإيجابية.
5) تحقيق النمو المتكامل للطالب من جميع الجوانب العقلية والانفعالية والاجتماعية والنفس حركية، ويتحقق للطالب التوازن الانفعالي. والتعليم عن طريق المجموعات والعمل التعاوني يؤدي إلى زيادة التفاعل بين الأفراد والاستفادة من بعضهم وكذلك الديمقراطية التعليمية بسبب الجو المريح الذي يوفره المعلم.
توصيات لزيادة فاعلية المعلم :
1) توفير غرفة صفية جذابة: تنظيم الأثاث، نظافة الغرفة والجدران، الإضاءة والتهوية والتكييف والدفء خاصة في المناطق الباردة، إذ كيف يتعلم البردان أو الحران.
2) تنظيم الغرفة الصفية: بحيث تساعد على إنجاز النشاط المطلوب، وتوزيع الطلاب إلى مجموعات متجانسة أو غير متجانسة، وقد وجد أن المجموعات الصغيرة غير المتجانسة تكون فعالة أكثر في إحداث التفاعلات بين الطلاب خاصة عند استخدام إستراتيجية التعليم التعاوني.
3) توفير الجو الاجتماعي المناسب: حيث الاحترام المتبادل بين المعلم وطلابه من جهة والطلاب مع بعضهم من جهة أخرى ويشجع المعلم الطلاب على التعبير الحر ويعدل بين طلابه وقد وجد أن المعلم الفعال هو الذي يمنع حدوث المشاكل وليس الذي يستطيع حل المشاكل بعد حدوثها.
توصيات لزيادة فاعلية التدريس :
1) تقديم المادة الدراسية الجديدة لجميع الطلاب: حيث لم تثبت طريقة تفريد التعليم (معلم لكل طالب) أفضليتها على تدريس الصف كاملا.
2) تكوين المجموعات غير المتجانسة: إذا لمس المعلم ضرورة ذلك حيث يتعلم الضعيف من القوي.
3) إعطاء الوقت الكافي لتقديم المادة العلمية وكذلك للأنشطة المرافقة.
4) تعزيز السلوك الإيجابي خاصة من الطلاب الذين يعانون من مشكلات سلوكية.
5) وعي المعلم لكل ما يجري في الصف ولا يبتعد عن الهدف الأساسي للحصة.
المرجع / كتاب مهارات التدريس الفعال للدكتور / زيد الهويدي[b]