مقدمة
يعتبر المعلم عنصراً أساسيا ومهماً في العملية التعليمية . وتلعب الخصائص المعرفية والانفعالية التي يتميز بها دوراً بارزاً في فعالية هذه العملية باعتبارها تشكل أحد المدخلات التربوية المهمة التي تؤثر بشكل أو بآخر في الناتج التحصيلي على كل المستويات المختلفة من معرفية ونفسية وأدائية وانفعالية عاطفية .
والمعلم الناجح هو ذلك المعلم القادر على أداء دوره بكل فعالية واقتدار وهو المعلم الذي يكرس جهوده في سبيل إيجاد فرص تعليمية أكثر ملائمة لمتعلميه من خلال أنشطته وفعالياته داخل وخارج الصف الدراسي .
وتعد إدارة الصف فناً وعلماً ، فمن الناحية الفنية تعتمد هذه الإدارة على شخصية المعلم وأسلوبه في التعامل مع المتعلمين في داخل الفصل وخارجه وتعد إدارة الصف علما بذاته بقوانينه وإجراءاته .
ويذهب البعض إلى أن إدارة الفصل علم وفن منفرد بحد ذاته ، وهي مجموعة من الأنماط السلوكية التي يستخدمها المعلم لكي يوفر بيئة تعليمية مناسبة ويحافظ على استمرارها بما يمكنه من تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة . فمن المهم جدا أن يفكر المعلم دائما في كيفية إدارة الفصل، وليعلم أن الهدوء والانضباط والحزم داخل الفصل عوامل مهمة لإنجاح الدرس .
وبكل أسف نجد أن معظم المعلمين يهتمون فقط بتحضير الدروس وتصحيح دفاتر الواجبات ، وقد يكون المعلم عند إلقاء الدرس وشرحه في واد والمتعلمين في واد آخر ، فلا يستفيد المتعلم من شرح المعلم ، وبالتالي يفقد المعلم رغبته في العطاء والتفاعل مع المتعلمين .
وعموم الأمر أن أي موقف إن لم يتم إدارته بشكل جيد وبإتقان سيفقد هويته ، ويصبح مشوشاً وفوضوياً ، فعلى المعلم أن يهتم بالنظام والانضباط في الفصل من خلال منظور تربوي تعليمي .
مفهوم إدارة الصف :
يعرف البعض الإدارة الصفية بأنها (( مجموعة من الأنشطة والعلاقات الإنسانية الجيدة التي تساعد على أيجاد جو تعليمي واجتماعي فعال . ))(1)
وتعتبر إدارة الصف المدرسي عنصراً هاماً من عناصر العملية التعليمية للمعلم ، ولعل المقولة بأن المعلم الذي لا يستطيع إدارة صفه لا يستطيع إدارة شيء آخر مقولة تقترب إلى الصحة بدرجة كبيرة . فالحكم على إنجازات المعلمين في أدائهم لعملية التعلم مرتبط بإدارة الصف المدرسي وضبطه . ولا شك بأن هناك علاقة وثيقة بين مفهوم إدارة الصف وضبطه من خلال تركيز الإدارة على استغلال كل طاقات المتعلمين بشكل عام وكذلك من خلال كون الوقت مورداً نادراً لا يمكن إحلاله أو تراكمه أو إيقافه . وبالتالي يفترض أن يستغل بشكل فعال لتحقيق الأهداف المحددة في الفترة الزمنية المعينة لذلك .
إن عملية إدارة الصف لا تتوقف عند حفظ النظام والانضباط بل تتعدى ذلك إلى مهام وأعمال أخرى كثيرة فإدارة الصف تشتمل على جوانب كثيرة منها :
أ - حفظ النظام :
يحتاج المعلم والمتعلم إلى جو يتسم بالهدوء حتى يتم التفاعل المثمر فيما بين المعلم ومتعلميه من ناحية وبين المتعلمين أنفسهم من ناحية أخرى . ذلك التفاعل الذي يكون نتاجه التعلم كهدف رئيسي للمؤسسة التعليمية .
وحفظ النظام لا يعني الصمت التام الذي يكون مصدره الخوف من المعلم , بل الهدوء والنظام الذي ينبع من رغبة المتعلمين أنفسهم في أن يتعلموا وأن يستغلوا كل فرصة تتاح لهم للتقدم والنمو .
ب - توفير المناخ العاطفي والاجتماعي :
يصعب على المعلم أن يدير صفاً دراسياً لا تسوده علاقات إنسانية سوية ومناخ نفسي واجتماعي يتسم بالمودة والتراحم والوئام ، فالمناخ العاطفي شيء يصعب وصفه ولكن يمكن الإحساس فيه بمجرد دخولك حجرة الدراسة .
وكلما تقدم المتعلمين في السن وفي المرحلة الدراسية كلما أصبح بالإمكان تكوين جماعات صداقة وعمل . وعلى المعلم أن لا ينزعج من ذلك بل عليه أن يسعى إليه ويشجعه . ولاشك في أن المعلم ليس في معركة مع متعلميه حتى يخشى تضامنهم وتآلفهم .
إن التعاون يجب أن يسود بين متعلمي الصف فيساعدون بعضهم بعضا ، ويتحدثون فيما بينهم بحسب قدرت كل واحد منهم وإمكاناته مع توفير فرص التنافس فيما بينهم .
إن دافعية التلميذ تزداد نحو التعلم والإنجاز إذا شعر بأنه عضو فاعل في الجماعة والانتماء الاجتماعي من الدوافع الهامة للتعلم .
ج - تنظيم البيئة الصفية التعليمية :
إن المتعلمين في حجرة الدراسة يمثلون العنصر الرئيسي والمهم في العملية التعليمية التعلمية . والبيئة الصفية تشكل الإطار الذي يتم فيه التعلم . ولا يتطلب تنظيم بيئة التعلم الكثير من الجهد أو التكلفة لكنه يحتاج إلى فهم طبيعة المتعلمين واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية وأساليبهم في العمل . بالإضافة إلى حسن التخطيط بحيث يتم استغلال كل جزء وركن من أركان الغرفة الصفية دون ملئها بأشياء كثيرة لا ضرورة لها . وتوزيع الأثاث والتجهيزات والوسائل والمواد التعليمية بما يتناسب وطبيعة الأنشطة التي يمكن تنفيذها بسهولة بين أركانها المختلفة ، ويسمح بالتالي من انتقال المتعلمين أنفسهم من مكان لآخر فيها .
د - توفر الخبرات التعليمية :
مهما كان المعلم ودوداً مع متعلميه حريصاً على توفير أقصى درجات الاستفادة لهم ، فإنه لن يكون معلماً ناجحاً بالنسبة لهم إذا لم يشعر هؤلاء المتعلمين أنهم يتعلمون في كل يوم وحصة ولحظة أشياء جديدة . وهذا لا يكون إلا بتوفر العديد من الخبرات التعليمية المتنوعة وحسن التخطيط لها ومتابعة المتعلمين وتوجيه أدائهم ومراعاة الفروق الفردية بينهم .
هـ - ملاحظة المتعلمين ومتابعتهم وتقويمهم :
إن معرفة المعلم لمتعلميه من حيث خبراتهم العلمية والاجتماعية ومستويات النضج والتهيؤ التي تم تحقيقها في مرحلة سابقة ، وإلمامه بمدى التقدم الذي أحرزه المتعلمين في المجالات التي يدرسونها والمهارات التي يتدربون عليها . تعتبر كل هذه الحالات من أساسيات ومقومات الإدارة الناجحة للصف المدرسي . ويمكن للمعلم قياس استعدادات المتعلمين ونموهم وتحصيلهم الدراسي في إطار التعليم النظامي للمؤسسة التعليمية وباستخدام أنواع التقويم المختلفة للتعلم .
و - كتابة التقارير عن سير العمل :
إن كل عمل يقوم به المعلم مهما كان طبيعة هذا العمل يشكل في حقيقته جزءاً إدارياً لا غنى عنه . والمعلم في أدائه لعملية التعليم يحتاج إلى كشوف بأسماء المتعلمين من أجل رصد الحضور والغياب وتسجيل الدرجات والتقديرات التي يحصلون عليها وكتابة التقارير التي تقدم للإدارة المدرسية من أجل التأكد من سير العملية التعليمية التعلمية في المدرسة ومدى تقدمها .
خصائص معلم الصف :
الخصائص التي يجب أن يتميز بها المعلم الفعال في الصف تنقسم إلى نوعين :
أولاً : الخصائص المعرفية :
فحصيلة المعلم المعرفية وقدراته العقلية وأساليب التعلم التي يتبعها في أثناء قيامه بعملية التعلم تمثل عوامل مهمة في استثارة المتعلمين وتواصلهم وتوجههم نحو عملية التعلم .
و يمكن تصنيف الخصائص المعرفية للمعلم الفعال على النحو التالي :
أ - الإعداد الأكاديمي والمهني :
فالإعداد المهني والأكاديمي للمعلم مرتبط ايجابياً بفعالية التعلم ، والمعلمون الذين يتفوقون في ميدان العمل هم المعلمون المؤهلون مهنياً وأكاديمياً .
ب - اتساع المعرفة والاهتمامات :
التعلم الناجح والفعال ليس قصراً على المعلم المتفوق في ميدان تخصصه فقط . وإنما يرتبط أيضاً بمدى اهتماماته وتنوعها . وسعة إطلاع المعلم وتنوعها تجعله أكثر فعالية من المعلم الأقل اهتماماً ومعرفةً وإطلاعاً .
ج - المعلومات المتوافرة للمعلم عن متعلميه :
تشكل كمية المعلومات التي تتوافر لدى المعلم عن خصائص المختلفة لطلبته عنصراً مهماً في التعلم الفعال وقد تبين من الدراسات والبحوث التي أجريت في هذا الصدد إلى أن هذا النوع من المعلومات يرتبط على نحو وثيق بفعالية التعليم واتجاهات المتعلمين نحو الدراسة والمعلمين . والمعلم الناجح هو الذي يعرف الكثير عن متعلميه : أسمائهم , وقدراتهم العقلية ومستويات نموهم , وقدراتهم التحصيلية , وخلفياتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، إضافةً إلى سعة إطلاعه بموضوع تخصصه .
د - استخدام نظم تقدمية :
يلجأ المعلم الأكثر فعالية إلى استخدام استراتيجيات تجعل تعلم متعلميه ذا معنى ، وذلك من خلال إعدادهم معرفياً لدى تقديم مواد أو معلومات جديدة لهم . ومن مثل ذلك ما تقدمه المكتبة من مراجعات أو معلومات أو قراءات قصيرة عامة داخل الكتب والمراجع المختلفة يكون المتعلمين على ألفة بها أكثر من ألفتهم بالمادة التعليمية الأكثر تعقداً وتحديداً .
ثانياً : الخصائص الشخصية :
أهم الخصائص الشخصية للمعلم وعلاقتها بالتعلم الناجح :
أ - الاتزان والدفء والمودة :
تشير الدراسات التي أجريت حول أثر الخصائص الشخصية للمعلمين على مستويات التحصيل الدراسي للمتعلمين , أن الأطفال والمراهقين الذين يواجهون بعض الصعوبات المدرسية والمنزلية قادرون على التحسن السريع عندما يرعاهم معلمون قادرون على تزويدهم بالمسؤولية . وأن هناك ارتباطاً قوياً بين فعالية التعليم وخصائص المعلمين الانفعالية يفوق الارتباط بين تلك الخصائص والخصائص المعرفية للمعلمين . وأن المعلمين الذين يتميزون بالتسامح تجاه سلوك متعلميهم ودوافعهم ويعبرون عن مشاعر ودية حيالهم ، يتقبلون أفكارهم ويشجعونهم على المساهمة في النشاطات الصفية المختلفة ؛ هؤلاء المعلمون هم أكثر فعالية من غيرهم .
ب - الحماس :
إن مستوى حماس المعلم في أداء مهمته التعليمية يؤثر في فاعلية التعليم على نحو كبير . أي انه توجد علاقة ارتباطية إيجابية بين حماس المعلم ومستوى تحصيل متعلميه .
ج - الإنسانية :
المعلم الفعال هو المعلم " الإنسان" الذي يتصف بما تنطوي عليه هذه الكلمة من معنى . وهو القادر على التواصل مع الآخرين والمتعاطف والودود والصادق والمتحمس والمرح والديمقراطي والمنفتح والمبادر والقابل للنقد والمتقبل للآخرين .
والسمات الشخصية التي يتميز بها المعلم الفعال هي :
* التعاون والاتجاهات الديمقراطية .
* التعاطف ومراعاة الفروق الفردية.
* الصبر .
* سعة الميول والاهتمامات .
* المظهر الشخصي والمزاج المرح .
* العدل وعدم التحيز .
* الاهتمام بمشكلات التلاميذ .
* السلوك الثابت والمنسق .
* استخدام الثواب والعقاب .
* الكفاءة غير العادية في تعليم موضوع معين .
* الحس الفكاهي .
كفايات المعلم الناجح :
المعلم الناجح هو الذي يمتلك الكفايات الأساسية للتعليم والتي تندرج تحت أربع نقاط رئيسة :
أ - كفايات التخطيط للدرس وأهدافه :
تتضمن تحديد الأهداف التعليمية الخاصة بالمادة التعليمية ومضمونها والنشاطات والوسائل الملائمة لها .
ب - كفايات تنفيذ الدرس :
وتشتمل على تنظيم الخبرات التعليمية والنشاطات المرافقة لها وتوظيفها في العملية التعليمية التعلمية .
ج - كفايات التقويم :
وتشتمل على إعداد أدوات القياس المناسبة للمادة التعليمية .
د - كفايات العلاقات الإنسانية :
وتتضمن بناء علاقات إنسانية إيجابية بين المعلم والمتعلم وبين الطلبة أنفسهم في العملية التعليمية / التعلمية.
المعلم والملاحظة الدقيقة داخل الصف :
الملاحظة هي الخطوة الأولى في عملية التعلم التي يمارسها المعلم داخل غرفة الصف ، وهي من أهم الخطوات في التعلم , ذلك لأنها توصل المعلم إلى الحقائق وتمكنه من صياغة خطواته المستقبلية واستراتيجيات التعلم المناسبة لمتعلميه . وعندما يقوم المعلمون بجمع بيانات لأغراض تطوير استراتيجيات التعليم لديهم ,فإنهم قد يحتاجون لمشاهدة المتعلمين بأنفسهم ، أو قد يستخدم مشاهدات الآخرين للظاهرة أو الظواهر السلوكية لمتعلميهم .
والمعلم الناجح هو المعلم الذي يستطيع من عمله الأساسي أن يكون متخصصاً في فهم متعلميه , كيف ينمون ، كيف يتطورون ، كيف يتعلمون ، وكيف يكتشفون مختلف الصعوبات في المواقف التعليمية المختلفة بحيث يكون لديهم القدرة على حلها حتى يتمكنوا من الوفاء بواجبات العملية التعليمية وأدوارها .
استخدام الأسئلة في التعليم الصفي :
على المعلم أن يمتلك مهارة الطلاقة في طرح الأسئلة والتي تمثل أصنافاً عديدة في أنظمة التفاعل اللفظي في الصف ، ولكن لن يستطيع المعلم امتلاك مثل هذا النوع من التفاعل إلا إذا كان ملما بالمادة ومستوعباً لها وفاهماً أيضا لمستويات متعلميه وقدراتهم وحاجاتهم وميولهم واستعداداتهم ومعارفهم ، ويجب أن يكون عارفاً لإجابات الأسئلة التي يطرحها ، وأن تكون الأسئلة التي يطرحها نفسها مستوفية الشروط الصحيحة من الصياغة العلمية واللغوية ؛ أي من حيث الشكل والمحتوى .
الإرشادات الخاصة بطرح الأسئلة :
هناك بعض الإرشادات العملية التي يمكن مراعاتها من قبل المعلم لترفع من كفاية الطلاقة في طرح الأسئلة وتزيد من مردودها التربوي ، ومن هذه الإرشادات :
- توزيع الأسئلة بشكل عادل على المتعلمين .
- توجيه السؤال بلغة واضحة مفهومة .
- الاعتدال في سرعة الإلقاء .
- عدم اقتراح الإجابة على المتعلم .
- التركيز على النقاط الرئيسة والهامة في السؤال .
- تحديد نوع الأسئلة على أساس المعلومات والميزات المتوافرة لدى المتعلمين ومستواهم الإدراكي .
- السماح للمتعلمين بوقت كاف للتفكير بعد كل سؤال ، وعدم اللجوء إلى الميكانيكية والتتابع الشديد في توجيهها .
- توجيه الأسئلة بعد الانتهاء مباشرة من كل فقرة تعليمية لغرض تقييم المتعلمين ولمزيد من التعليم .
- توجيه الأسئلة للمتعلمين غير المنتبهين أو المتسربين ذهنياً من الحصة .
- الحرص على الحصول على إجابة كاملة .
- التوقف أو الانتظار حتى يتسنى للمتعلمين استعادة المطلوب أو تصور الإجابة بعقلانية وجد .
- دعوة احد المتعلمين باسمه عشوائياً للإجابة .
- الاستماع بعناية لإجابة المتعلم .
- الحذف والإضافة من قبل المتعلم بتشجيع المعلم وتلميحاته غير المباشرة كلما لزم .
- تجميع إجابة المتعلمين وتلخيصها لمجموع الصف من المعلم أو أحد المتعلمين الآخرين .
أنواع الأسئلة المستخدمة :
أ - أسئلة التفكير الأدنى :
التي تتناول المعلومات والفهم والاستيعاب .
ب - أسئلة التفكير العالي :
التي تتناول أسئلة :
1 - إصدار الأحكام التقويمية .
2 - الاستدلال القياسي أو الاستنتاج (من الكل إلى الأجزاء) .
3 - الاستدلال الاستقرائي (من الأجزاء إلى الكل) .
4 - المقارنة .
5 - تطبيق المفاهيم والمبادئ .
6 - حل المشكلات .
7 - العلاقات بين الأسباب والنتائج.
ج - أسئلة التفكير المتمايز :
تنمى هذه الأسئلة قدرات المتعلمين الفكرية لتصبح منتجة وخلاقة في إيجاد حل المشاكل العامة والخاصة عندما لا تتوافر معلومات كافية إزاء المشكلة قيد البحث . ومن خلال هذا النوع من الأسئلة يمكن التوصل إلى عدة حلول لمشكلة واحدة .
د - الأسئلة السابرة :
يتطلب هذا النوع من أسئلة المواد أن يوجه المعلم السؤال للمتعلم ومن ثم يعطى الفرصة للإجابة عن السؤال ، وبعد الانتهاء من إعطاء الإجابة يقوم المعلم بمناقشة الإجابة وتحليلها والتعليق على الخطأ أو النقص في الإجابة ، ومن ثم يشتق السؤال التالي من خلال تلك الإجابة وتستمر تلك العملية حتى تكتمل معرفة الحقائق مدار الدرس .
أنماط الإدارة الصفية ( أساليب التعامل مع المتعلمين ) :
هناك أربعة أنواع من أساليب التعامل مع المتعلمين وهي :
أ - الأسلوب الفوضوي ( السائب ) :
يمنح المعلم خلال هذا الأسلوب الفوضوي السائب - عن رغبة ذاتية أو غير ذاتية - حرية متناهية للمتعلمين في توجيه شئونهم وتعلمهم ، والتصرف كما يحلوا لهم دون تدخل يذكر منه ، فهم ينتقلون من مكان لأخر في الفصل ويخرجون منه دون أذن في الغالب .
وهنا تتميز الحياة الصفية نتيجة لهذا الأسلوب الفوضوي واللاهادفية ، أما المعلم فيتصف بضعف الشخصية والإهمال وعدم القدرة على توجيه المتعلمين وجذب انتباههم .
ب - أسلوب التحفيز :
يدخل كثيراً من المعلمين الغرفة الدراسية ويبدأ بالتدريس - أو صب المعلومات - دون تمهيد أو تحفيز أو تقديم أو تهيئة نفسية للمتعلمين ، وهذا يؤدي إلى عدم انتباههم وضعف الرغبة لديهم في التعلم وظهور عدد من المشكلات السلوكية والصعوبات التربوية وذلك بسبب عدم تحفيز المعلم لهم .
ج - الأسلوب العادل ( الديمقراطي ) :
من أهم سمات هذا الأسلوب هو معاملة المعلم للمتعلمين كأخوة له ، واتخاذ من آراءهم ورغباتهم معياراً أساسياً عند اختيار أو تطوير نشاطه ، ويراعي الموضوعية في معالجة مشاكل المتعلمين ويركز على إنسانية المتعلم وآدميته، والاستجابة لحاجتهم الفردية . كما على المعلم رباطة الجأش والاتزان في مواجهه الصعاب والتسامح والتواضع وانفتاح الأسارير خلال معاملاته وأعماله .
د - الأسلوب السلطوي ( التسلطي ) :
يمارس المعلم في هذا الأسلوب سلطه إملائية مباشرة خلال توجيه المتعلمين وتعليمهم ؛ طالباً منهم التمشي مع أهوائه ورغباته دون معارضة تذكر ، وهنا يميل المعلم إلى المزاجية وعدم النضج في صناعة القرارات التربوية والشخصية بتعلم المتعلمين ومعاملتهم .
تحركات المعلم داخل الصف :
يستخدم المعلم عدة تحركات خلال العملية التعليمية الصفية ، وتحرك المعلم هو فعل أو سلوك ينبغي أن يكون هادف يقوم به من أجل تحقيق أهداف تعليمية محددة ، وقد يكون تحرك المعلم هو طرح سؤال أو عدة أسئلة على المتعلمين ليستثيرهم ويوجه اهتمامهم نحو مسألة معينه وقد يكون إجابة عن أسئلة المتعلمين ، وقد يكون عرضاً لفكرة معينه أو شرحاً لها ، وقد يكون إعطاء المتعلمين بمعلومات جديدة .
ولا بد أن تكون تحــركات المعـلم داخل الفصل محدودة ومبرمجة ومخطط لها ؛ بعيداً عن العشوائية والتخبط ، وعندما يستخدم المعلم عدة تحركات متسلسلة ومـتـنــاسبـــة عـشـوائياً أو مقــصودة فأننا نسمي مجـمــوعة تلك التحركات ( استراتيجية تدريس ) وتوجد عدة أنواع من تحركات المعلم الشائعة منها :
أ - تـحـركــات الإلـقــاء :
فيها يقوم المعلم بإلقاء معلومات حول موضوع أو فكرة معينة وبذلك يكون المعلم هو المرسل والمتعلم هو المستقبل للمعلومات ، ويكون المعلم هنا المحور الرئيسي في هذا النوع من التحركات .
ب - تـحـركـات الـعــرض :
يعرض المعلم هنا نماذج مجسمة أو رسومات أو أشكال توضيحية أو إحصائيات أو أي معلومات بقصد توضيح فكره معينه في الدرس والاعتماد هنا يكون حاسة البصر ويكون المعلم هو محدد هذا النوع من التحركات .
ج - تـحـركـات الـنـقــاش :
يستخدمها المعلم لتوجيه أسئلة للمتعلمين لاستثارتهم وخلق جو من الحوار والنقاش بين المعلم والمتعلمين حول كيفية حل المشاركة أو الأسئلة المطروحة .
د - تـحـركــات الاسـتـقـصـاء :
يتبعها المعلم عند توجيه المتعلم إلى استقصاء الحقائق واكتشاف العلاقات وملاحظتها بين الأشياء أو للحصول على بيانات معينة أو لمحاولة حل مشكله ما ومحور هذا النوع هو المتعلم .
هـ - تـحـركـات التدريب :
يعطي المعلم المتعلم عدداً من التمارين والتطبيقات والتدريبات والأنشطة المـتـنـوعـة بـقـصد تدريبه على الحل واكتساب المهارات المختلفة .
ح - تـحـركـات إدارة الـصــف :
وهي قيام المعلم ببعض الأمور مثل استخدام ألفاظ أو كلمات أو استخدام إشارات وحركات بقصد ضبط الصف وتنظيمه لخلق بيئة دراسية مناسبة وجو دراسي مناسب للتعليم .
المشكلات الصفية :
أ - أسباب المشكلة الصفية :
1 - الملل والضجر :
شعور المتعلم بالرقابة والجمود في الأنشطة الصفية يجعلهم يقعون فريسة لمشاعر الملل والضجر ، لذلك فإن انشغال المتعلمين بما يثير تفكيرهم ويتحداهم بمستوى مقبول يقلل من هذه المشاعر .
2 - الإحباط والتوتر :
هناك أسباب تدعو لشعور المتعلم بالإحباط في التعليم الصفي لذلك تحوله من متعلم منتظم إلى متعلم مشاكس ومخل للنظام الصفي ومن هذه الأسباب :
- طلب المعلم من متعلميه أن يسلكوا سلوكاً طبيعياً بشكل طبيعي ولم يحدد لهم معايير السلوك الطبيعي .
- زيادة التعلم الفردي الصعب أحياناً ، وتحل هذه المشكلة ببعض النشاطات التعليمية الجماعية .
- سرعة سير المعلم في إعطائه للمواد التعليمية دون إعطاء فرصة التقاط الأنفاس بين الفترة والأخرى للمتعلمين .
- رتابة النشاطات التعليمية وقلة حيويتها وصعوبتها بإدخال الألعاب والرحلات والمناقشات تقلل من صعوبة هذه النشاطات .
3 - ميل المتعلمون إلى جذب الانتباه :
إن المتعلم الذي يعجز في النجاح في التحصيل الدراسي يسعى نحو جذب انتباه المعلم والمتعلمين الآخرين عن طريق سلوكه السيئ والمزعج ، ويمكن أن تعالج هذه المشكلة بتوزيع الانتباه العادل بين المتعلمين حتى يستطيع المعلم إرضاءهم جميعهم .
ب - مصادر المشكلات الصفية :
يمكن استعراض عدد من المصادر المتسببة للمشكلات الصفية والتي تعيق النظام والتعلم الصفي وهي :
1 - مشكلات تنتج عن سلوك المعلم :
من مثل :
- القيادة المتسلطة جداً .
- القيادة غير الراشدة أو غير الحكيمة .
- انعدام التخطيط .
- حساسية المعلم الشخصية والفردية .
- ردود فعل المعلم الزائدة للمحافظة على كرامته .
- الاطراد في إعطاء الوعود والتهديدات .
- استعمال العقاب بشكل خاطئ وغير مجد .
2 - مشكلات تنجم عن النشاطات التعليمية الصفية :
- اقتصار النشاطات الصفية على الجوانب اللفظية .
- تكرار النشاطات التعليمية ورتابتها .
- عدم ملائمة النشاطات التعليمية لمستوى المتعلم .
- انعدام المشاركة الطلابية في تلك الأنشطة .
3 - مشكلات تنجم عن تركيب الجماعة الصفية :
- العدوى السلوكية وتقليد المتعلمين لزملائهم .
- الجو العقابي الذي يسود الصف .
- الجو التنافسي العدواني .
- الإحباط الدائم والمستمر .
- غياب الاستعدادات للأنشطة والممارسات الديمقراطية .
- شيوع جو الدكتاتورية في الصف .
- غياب الطمأنينة والأمان .
ج - أساليب معالجة المشكلات الصفية :
1 - أساليب الوقاية :
حيث أن أسهل المشاكل السلوكية التي يتعامل معها المعلم هي التي لا تحدث ، وهي التي يمكن تجنبها بوضع قواعد للنظام الصفي وصياغة تعليمات صفية ، وجعل المتعلمين مندمجين بأعمال مفيدة واستخدام تقنيات مختلفة . ويمكن تقليل التعب بإعطاء فترة راحة قصيرة تتخلل الأنشطة التعليمية .
2 - استخدام التلميحات غير اللفظية :
وذلك باستخدام النظر إلى المتعلمين المنشغلين بالحديث مع بعضهم أو التربيت على الكتف أو التحرك نحو المتعلم المخل بالنظام ولفت انتباهه إلى مجريات الحصة الدراسية .
3 - مدح السلوك الجيد :
حيث يمدح المعلم السلوكيات المرغوبة الجيدة بهدف إيقاف السلوك الذي لا ينسجم مع سلوكيات المتعلم الجيدة مثل مدح المعلم المتعلمين الذين يجلسون في مقاعدهم أثناء الاستجابة لسؤال ما . ويجيبون عندما يؤذن لهم .
4 - مدح المتعلمين الآخرين :
حيث يقوم المعلم بمدح متعلمي الصف مجتمعين ، ثم يقوم بمدح متعلم ما لأدائه وممارسته لنشاط ما .
5 - التذكير اللفظي البسيط :
إذا لم يجد التلميح لدى متعلم ما ولم يوقف سلوكه المخل بالنظام فإن استخدام تذكيرات تلفظيه يمكن أن تعيده للمسار الصحيح والانتظام مع زملائه في إكمال النشاط ، ويبغي أن يركز المعلم على السلوك وليس على المتعلم .
6 - الانضباط الذاتي :
من قبل المعلم ؛ بأن يكون المعلم قدوة في كل تصرفاته .
مجموعة مبادئ عامة :
مجموعة مبادئ تنير الطريق أمام المعلم في تحديد ورسم أسلوبه واستراتيجية التدريس ؛ ومنها :
- مبدأ التدرج من السهل إلى الصعب : { مراعاة التسلسل المنطقي للمادة } .
- مبدأ التدرج من المعلوم إلى المجهول : { الانطلاق من المعلوم والمعروف لدى المتعلمين على المجهول } .
- مبدأ التدرج من المحسوس إلى المجرد : { مراعاة التسلسل النفسي للمادة وترتيب المادة العلمية والأنشطة المصاحبة لها بطريق تراعي مستوى المتعلم المعرفي والإدراكي } .
- مبدأ التدرج من الخاص إلى العام وبالعكس : { التدرج من الخصوصيات مثل الأمثلة والنماذج إلى العموميات مثل القوانين والقواعد } .
- مبدأ التدرج من الجزء إلى الكل وبالعكس : { التدرج من الجزء إلى الكل يبدأ مفهوم أولي جزئي وتعمق وتطور خواص للحصول على مفهوم عام ، والتدرج من الكل إلى الجزء الذي يبدأ بمفهوم كلي وتدريس المفاهيم الأخرى كأجزاء أو حالات خاصة } .
- مبدأ النشاط والحركة : { استخدام الوسائل التعليمية والحواس الملموسة في عملية التعليم } .
- مبدأ التغيرات الإدراكية : { مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين بحيث يقوم بنفس المفهوم أو العلاقة بمستويات وطرق مختلفة تلائم القدرات المتباينة للمتعلمين } .
وهنا لابد من الإشارة إلى أنه لا يوجد أسلوب مثالي للتدريس ولكن توجد مميزات عامه لأسلوب التدريس الجيد منها :
- يراعي مراحل نمو وميول المتعلم .
- يستند إلى نظريات التعلم .
- يراعي خصائص النمو للمتعلمين الجسمية والعقلية .
- يراعي الأهداف التربوية .
- يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين .
- يراعي طبيعة مواضيع المادة الدراسية .
خاتمة
لقد تعددت وتداخلت أدوار المعلم بين الدور المعرفي والتقويمي والضبطي والإداري ، وكلما كان دور المعلم أقل جموداً وجد المعلم نفسه مشاركاً في نوع معين من العلاج الاجتماعي .
ويفرق البعض بين الأدوار الأساسية للمعلم { التدريس والتطبيع الاجتماعي والانتقاد الاجتماعي } والأدوار المساعدة مثل { حفظ النظام والمسؤوليات الإدارية والإشرافية ... الخ . } ، وإذا كان وعي المعلم بأدواره ، وإجادته لها تنعكس على نجاحه المهني ، فإن كافة الأدبيات تشير إلى هذه العلاقة ، حيث تحدثت إحدى الدراسات حول أبرز خصائص المعلم الناجح من وجهة نظر الموجهين والمشرفين التربويين والمديرين والمعلمين أنفسهم والمتعلمين كانت جميعها تشير في مجملها إلى بعض التوصيات التي ستفيد المعلم في إدارته للفصل والتي نذكرها على سبيل المثال لا الحصر على النحو التالي :
- منذ الدرس الأول يجب أن يعرف المتعلمون الأنظمة والقوانين التي ستتبعها في تسيير الفصل ، ويجب ألا تتراخى في تنفيذها ولو لمرة واحدة ، فذلك سوف يشعر المتعلم بعدم جديتك وحزمك .
- الثواب والعقاب : { مكافأة المجد والمنضبط ومعاقبة المهمل والمحدث } يجب أن يكونا مبدأك في التعامل مع متعلمينك ، ولكن أحذر من المكافأة المادية أو العينية ، بل اتبع أسلوب المكافأة المعنوية وزرع الثقة والحماس ، وليكن العقاب دائماً منطقياً .
- مهما كانت الظروف والأسباب حاول ألا تفقد السيطرة على الفصل ، فمن الصعب جداً استعادتها ، وهذا يعني أن أنظمتك وقواعدك التي وضعتها قد تم تكسيرها ، وهذا سوف يصيبك بالإحباط والشعور بالفشل .
- يجب على المتعلمين أن يعرفوا ما هو المطلوب منهم في كل درس كالتحضير مثلاً ، حل الواجب ، إحضار وسيلة ما وما إلى ذلك .
- عليك أن تحبب المتعلمين بمادتك وتربطهم بها بعمق .
- حاول أن يكون الوقت المهدر من الحصة قليلاً جداً ، وأن يكون المتعلم دائماً منشغلاً إما بالقراءة أو الاستماع أو الكتابة .
- من المهم جدا أن يلحظ المتعلم أنك تدون في دفتر المتابعة سير المتعلمين في الفصل ، من حيث حل الواجبات وتفاعلهم وتجاوبهم معك ، والتحضير المنزلي للدروس ، ودفتر المتابعة هو رسم بياني لكل متعلم في الفصل .
- حاول أن تكون دوماً هادئاً في الفصل ، وألا توقف الشرح لتعاقب متعلماً أخل بجو الفصل ، ولكن يجب أن يدرك المتعلم وبطريقتك الخاصة – باستخدام العينين أو بابتسامة خفيفة أو باستخدام اسمه في مثال أثناء الشرح – أنك مدرك لما فعله وأنه أخطأ ، وسوف يحاسب بعد انتهاء الحصة وبذلك تلفت انتباهه .
- حاول أن تشعر متعلمينك بجو الفصل الهادئ المريح والاستمتاع بالدرس .
- رتب مقاعد المتعلمين وطريقة جلوسهم بحيث تكون كل الأنظار موجهة إليك .
- حاول أن يكون مكان جلوسك مرتفعاً قليلاً بحيث تستطيع أن ترى كل ما يجري في الفصل .
- حاول أن تكون المساحة التي تتحرك فيها في الفصل خالية لتضمن عدم تعثرك أو ارتطامك بأي شيء .
- ضع أوراقك وأدواتك بشكل مرتب فوق الطاولة ، وهذا سوف يوفر عليك الوقت وعدم الارتباك .
- إذا كان الفصل كبيراً حاول أن تكون قريباً من المتعلمين لتلاحظهم جيداً ، وتتفادى مشاكلهم مع بعضهم البعض .
- جهز جميع الوسائل التعليمية التي تحتاجها ، وتأكد من وجودها معك قبل دخول الفصل .
- تسلح بكل الأدوات التي تحتاجها في الفصل مثل أقلام الكتابة على السبورة وبعدة ألوان ، قلم رصاص ، قلم أحمر ، مسطرة ، مقص ، نوتة لكتابة بعض الملاحظات .
- يجب أن تكون في الفصل سبورة إعلانات ، وهي مهمة جداً لتعليق بعض الإعلانات المتعلقة بالمادة ، كمواعيد الاختبارات الدورية ، ومواعيد تسليم البحوث وغيرها من المواعيد ، وكذلك فهي مفيدة لتسجيل أسماء المتعلمين المتفوقين والمتفاعلين يومياً ، وهذا سوف يدفع الباقين للاجتهاد .
- قم بتسجيل الغياب يومياً وحاول دراسة حالات الغياب بمشاركة الاختصاصي الاجتماعي .
ملحق [ 1 ]
تـقـيـيــم ذاتــي
عزيزي المعلم عليك تقييم ذاتك عن طريق توجيه الأسئلة التالية إلى نفسك للإجابة عليها :
- ماذا ينبغي علي قبل دخولي حجرة الدراسة ؟
والإجابة يجب أن تكون :
- أن أكون مستعداً لموضوع الدرس الذي سأقوم بعرضه .
- أن أكون قد خططت تخطيطاً جيداً للدرس موضوع الشرح .
- ما حجم المادة العلمية التي سأقوم بشرحها ؟
- ما المفاهيم والحقائق والمهارات التي تحتويها المادة العلمية موضع الدرس ؟
- ما الذي سأبدأ به شرح الدرس ؟
- ما أسلوب الشرح والمناقشة الذي سأتبعه أثناء شرح الدرس ؟
- ما الوسائل المعينة التي سأستخدمها في شرح المادة العلمية ؟
- ما وسائل التقويم التي سأتبعها للوقوف على مستوى المتعلمين ؟
- ماذا ينبغي علي بعد خروجي من الفصل ؟ أن يسأل نفسه :
- هل استطعت تحقيق جميع الأهداف التي حددتها قبل دخولي الفصل ؟
- هل صادفت صعوبات مفاجئة حالت دون تحقيق الأهداف التي خططت لها ؟
- ما الوسائل التي ينبغي علي مراعاتها مستقبلاً لتفادي الوقوع في مثل هذه الصعوبات ؟
وفي النهاية عليك أن تكون متمكناً من عدة صفات :
- عادلاً مع جميع المتعلمين .
- منتظماً .
- تتمتع بشيء من الدعابة
- تحترم المتعلمين .
- تشاطر المتعلمين مشاعرهم .
- لا تتخذ السلوك السلبي للمتعلمين مسالة شخصية .
- أصغ جيداً لمتعلميك .
- تتبع سياسة الإنذار المسبق .
- الوقوف بالقرب من المتعلم الذي يتصرف بصورة غير لائقة .
قائمة المصادر
أولاً : الكتب والدوريات والمراجع :
السيد بحيري . إدارة الصف . الرياض : دار المريخ ، 2004 . 175 ص .
محمد الدسوقي عبدالعزيز الشافعي . (( ضغوط مهنة التدريس مقارنة بضغوط المهن الأخرى )) . المجلة التربوية . مج 12 : ع 48 . صيف 1998 . ص ص 187 - 218 .
محمد عبدالرحيم عدس . مع المعلم في صفه . ط1 . عمان : دار الفكر ، 1419 هـ [1999] . 333 ص .
[b][/b]